التكنولوجيا والطب: كيف تعيد الرقمنة تشكيل القطاع الصحي في الجزائر؟

التكنولوجيا والطب: كيف تعيد الرقمنة تشكيل القطاع الصحي في الجزائر؟ - الجزائر

كشف الأمين العام لوزارة الصحة، محمد طارحي، يوم الإثنين، أن قطاع الصحة في الجزائر يشهد تحولًا رقميًا ملحوظًا من خلال اعتماد أكثر من 64 منصة برمجية وتطبيق رقمي. ومن بين هذه المنصات، تم تسليط الضوء على منصة متخصصة في تسيير الأرشيف، وهو ما يعد خطوة نوعية نحو تحسين أداء القطاع الصحي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها طارحي في افتتاح ملتقى علمي بعنوان “تسيير الأرشيف في الصحة والتحول الرقمي”، الذي نظّم بالتعاون بين وزارة الصحة والمديرية العامة للأرشيف الوطني. وأكد الأمين العام أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة لتحسين كفاءة الخدمات الصحية ومؤشرات الجودة، إلى جانب تسهيل التسيير الإداري والاستشفائي.

وأشار طارحي إلى أن قطاع الصحة قد شهد خلال السنوات الأخيرة تعميم الملف الطبي الإلكتروني على جميع المؤسسات الصحية العمومية، وهو ما عزز من استخدام تطبيقات الرقمنة في مختلف المجالات. وأضاف: “اليوم نواصل العمل على تحويل تسيير الأرشيف الطبي والإداري إلى نظام رقمي، ما يعكس التزام القطاع بتطوير الأداء وتحقيق أهدافه المستقبلية”.

وأكد المتحدث أن الرقمنة ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة استراتيجية للتكيّف مع التغيرات التكنولوجية المتسارعة. وتعدّ هذه الخطوات جزءًا من سياسة “صفر ورق” التي تنتهجها المؤسسات الصحية لتقليل استخدام الوثائق الورقية، تحسين إدارة المساحات داخل المؤسسات الصحية، وضمان التحكم في معلومات النشاطات الطبية واستخدامها بشكل فعال.

كما شدد طارحي على أن التحول الرقمي يساهم في تعزيز الشفافية والكفاءة، إلى جانب تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على استكمال مشاريع رقمنة القطاع كجزء من رؤية وطنية شاملة تهدف إلى مواكبة العصر الرقمي.

يُذكر أن هذا التحول الرقمي يشكل جزءًا أساسيًا من استراتيجية وزارة الصحة لتطوير القطاع، بما ينسجم مع الجهود الوطنية لتعزيز الإدارة الرقمية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في شتى المجالات.