أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، خلال زيارته الميدانية إلى ولاية وهران، أن الدخول المدرسي لهذا الموسم كان ناجحاً وهادئاً بكل المقاييس، مما أسهم في خلق بيئة اجتماعية مطمئنة ومستقرة. وأرجع بلعابد هذا النجاح إلى الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية لقطاع التعليم، وذلك بفضل التوجيهات المستمرة من رئيس الجمهورية، الذي يولي أهمية خاصة للمدرسة والمعلمين والتلاميذ.
تحسين الظروف الدراسية وتدابير جديدة
في لقاء صحفي عُقد في مدرسة رحو ببلدية بوتليليس، والتي شهدت حادثة انهيار سقف في أبريل الماضي، سلط بلعابد الضوء على التدابير الجديدة التي ستقوم بها وزارته. وقد أوضح أنه سيتم العمل على إعادة إدماج جميع التلاميذ الذين انتهت مساراتهم الدراسية في السنة الثالثة ثانوي، وذلك استجابةً لتوجيهات رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن وزارته تمكنت، بفضل نظام الرقمنة، من تحقيق نسبة 88% من الموافقة على طلبات إعادة إدماج التلاميذ، وهي نسبة غير مسبوقة مقارنةً بـ42% في السنوات السابقة، مؤكدًا أن الهدف هو الوصول إلى 100% هذا العام.
استراتيجية إعادة الإدماج
اعتبر بلعابد أن هذا القرار استراتيجي ويعكس الرغبة في استيعاب جميع طلبات إعادة السنة، حيث أكد على أهمية احتضان التلاميذ في المؤسسات التربوية بدلاً من توجيههم إلى أماكن أخرى قد تكون غير آمنة. وأضاف أن نسبة النجاح الجيدة في شهادة البكالوريا لموسم 2024 تشكل حافزاً إضافياً لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى استعداد الوزارة لتنويع كيفية إعادة السنة، سواء بالسماح للتلاميذ بإعادة الدراسة بالطريقة التقليدية أو إنشاء أقسام خاصة في الثانويات أو مناطق أخرى.
دعم الرياضة المدرسية
كما تحدث الوزير عن التحضيرات لانطلاق البطولة الوطنية للرياضات المدرسية التي ستبدأ في شهر يناير 2025. وأشار إلى أن الوزارة شكلت ثلاث لجان تتولى مسؤولية تنظيم هذه البطولة وتعميم اللوحات المدرسية في المدارس، مستهدفة نسبة 50% كحد أدنى. وأكد بلعابد أن السلطات العمومية قد سخرت جميع الإمكانيات المادية لتجهيز مؤسسات التعليم الابتدائي التي تفتقر إلى هياكل الرياضة، حيث يحقق هذا الجانب تقدماً كبيراً.
تعزيز الأنشطة الرياضية في المدارس
وفي سياق متصل، أعلن بلعابد عن زيادة حجم الحصة الأسبوعية للرياضة في المدارس من ساعة واحدة إلى ساعتين، مما سيحقق فوائد كبيرة على الصحة النفسية والجسدية للتلاميذ. وبهذا الإجراء، يأمل الوزير في احتواء الطاقة الزائدة للتلاميذ، التي كانت تمثل مصدر قلق للأهالي في المنزل.
إن نجاح الدخول المدرسي لهذا العام، مدعوماً بتوجيهات الرئيس وتدابير وزارته، يُعتبر خطوة إيجابية نحو تحسين جودة التعليم في الجزائر. ويظهر التزام الحكومة بتعزيز التعليم من خلال إعادة إدماج التلاميذ، وزيادة الأنشطة الرياضية، مما يساهم في خلق بيئة تعليمية صحية ومستقرة. ستظل الجزائر مستمرة في تطوير مواردها البشرية وتعزيز قدرات مؤسساتها التعليمية، مما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع التربية.
راسبون في البكالوريا يطرقون باب السمعي البصري والأنفوغرافيا عبر بوابة التكوين المهني